اخبار عربيةالاخبار الرئيسية

وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة

توفي يوم الجمعة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عاما، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

وكان بوتفليقة تولى الحكم في البلاد في عام 1999 في انتخابات أجريت بعد استقالة الرئيس الأسبق اليامين زروال في عام 1998.

واستمر حكم بوتفليقة 20 عاما كاملة إلى غاية استقالته من منصبه في 2 إبريل 2019 عقب ثورة شعبية اندلعت في 22 فبراير من نفس العام طالبت برحيله بعد إعلان ترشحه لولاية خامسة وهو مريض، وهو المطلب الشعبي الذي أيده الجيش ما عجل برحيله.

وأصيب بوتفليقة في عام 2013 بجلطة دماغية أبعدته عن حكم البلاد فعليا، وكان آخر ظهور له يوم تقديم استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز ورئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) عبد القادر بن صالح الذي تولى بعده رئاسة الدولة بحكم الدستور إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019 فاز بها رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون.

وولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس 1937 بمدينة وجدة المغربية، والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني ضد الاحتلال الفرنسي وعمره 19 عاما، وبعد استقلال البلاد العام 1962 أصبح عضوا في أول مجلس تأسيسي وطني، وتولى بعدها في عهد الرئيس الراحل أحمد بن بلة وزارة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن الخامسة والعشرين.

وأصبح بوتفليقة في 1963 وزيرا للخارجية وشارك في الانقلاب على حكم الرئيس بن بلة في 1965 بقيادة وزير الدفاع آنذاك الرئيس الراحل هواري بومدين، واستمر في منصبه كوزير للخارجية إلى غاية وفاة بومدين في 1978، لكن الرئيس الراحل الذي خلف بومدين، الشاذلي بن جديد طرده من الحكم بعد اتهامه بالتورط في تهم فساد مالي أثناء توليه الخارجية، وصدر بحقه أمر قضائي بتوقيفه في 1983 لكنه كان غادر الجزائر في 1981.

إلا أن الرئيس الشاذلي أصدر عفوا عنه في عام 1986 وعاد إلى الجزائر في عام 1987.

وقد انتخب بوتفليقة في 1989 عضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني الحاكمة إلى غاية انتخابه رئيسا للبلاد في 1999 خلفا لليامين زروال، وقد حكم 20 عاما كاملة ما جعله أطول رؤساء الجزائر مكوثا في الحكم، إلى غاية استقالته في إبريل 2019 تحت ضغط ثورة شعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى