عاجل … تسجيل صوتي جديد من احد المقاgمون من داخل مخيم جنين
العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها يتواصل لليوم الثاني
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ واطلاق النار الكثيف، بعد ارغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتشهد احياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وتقوم بالانتقال من منزل الى منزل عبر احداث ثقوب في جدرانها، فيما تشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، خاصة الطائرات المسيرة.
شهدت جنين، خصوصاً المناطق المحيطة بمخيمها دماراً هائلة بالبنية التجتية بفعل الجرافات العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت بلدية جنين أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير الخطوط الرئيسية لشبكات المياه، منشادة المواطنين بترشيد الاستهلاك.
وطال الدمار أيضاً خطوط الهاتف والكهرباء والشوارع، فيما قدرت الخسائر الأولية بعشرات ملايين الشواكل.
واستشهد، فجر اليوم الإثنين، 8 مواطنين، وأصيب 50 آخرون بينهم 10 بجروح خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وقالت وزارة الصحة إن من بين الشهداء الـ8، 3 شهداء ارتقوا نتيجة القصف، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت بالصواريخ عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه.
وفي اعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق اسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وقال مراسلنا نقلا عن شهود عيان إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع مركبات الاسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج.
وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء “الاباتشي” او طائرات الاستطلاع.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي أطلق على العملية اسم “بيت وحديقة”.
وأشارت إلى أن العملية تم المصادقة عليها قبل 10 أيام، وتم تأجيلها لما بعد عيد الأضحى، وستستمر وفق الحاجة، وربما لمدة 72 ساعة.