قاتل والده في جنين: “نمت بعد الجريمة وارتحت منه”!
بعد مرور أسبوعين على جريمة قتل المواطن عامر عمرية “46 عاماً” على يد ابنه رضا “20 عاماً”، في بلدة عرابة جنوب جنين، ظهر تسجيل صوتي مسرب للقاتل، يكشف تفاصيل جديدة حول الجريمة وأسبابها وكيف كانت ردة فعلهم بعد وقوعها.
وبحسب التسجيل الصوتي الذي نشره موقع “صدى نيوز”، فإن القاتل يؤكد خلال المكالمة الهاتفية مع أحد أقاربه، أنه نام بعد الجريمة، معتبرا أنه ارتاح من والده الذي كان مدفونا قرب البيت وتم صب الباطون عليه.
وحول سبب الجريمة، أكد الابن القاتل، أنه ارتكب الجريمة بسبب “ظلم والده”، واستمرار المشاكل العائلية، مدعيا أنه لم يكن أمامه أي خيار آخر سوى قتله.
وذكر الابن القاتل في التسجيل الصوتي، أنه لم يعد يشعر بالألم أو الحزن، مبينا أنه هو من نفذ الجريمة وحده، وأن الباقين من عائلته لم يشاركوا في الجريمة.
وأوضح أن أمه وأشقائه علموا بالجريمة بعد وقوعها، وتستروا عليه فقط.
يذكر أن جريمة القتل للمواطن من بلدة عجة جنوب جنين على يد ابنه، في الثاني عشر من الشهر الجاري، قد تحولت إلى قضية رأي عام.
وأعلنت الشرطة الفلسطينية آنذاك، عن توقيف عدد من أفراد أسرة القتيل بمن فيهم زوجته على ذمة التحقيق، واستخراج الجثة من داخل حفرة بعد صب كمية كبيرة من الإسمنت المسلح عليها.
وفي الثاني عشر من يوليو الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني في محافظة جنين، عن تمكن طواقمه من استخراج جثة مواطن دفن تحت اسمنت مسلح في ساحة منزله ببلدة عجة، وذلك بعد أن تلقت الشرطة بلاغًا من شخص حضر إلى المركز في بلدة عرابة وادعى بأنه قام بدفن والده في ساحة منزله وقام بصب الساحة بالاسمنت.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، أصدرت عائلة أبو طحينة، بيانا، عبّرت فيه شجبها واستنكارها وإدانتها للفاجعة والحدث الاليم الذي حدث لعامر راضي راشد عمرية، الذي قتل قبل أيام في بلدة عجة في جنين، على يد ابنه بمشاركة آخرين.
وأعلنت العائلة في بيانها عن براءتها من ابنتنا “فداء فتحي ابو طحينة” –زوجة المغدور عمرية-في حال اثبتت التحقيقات اشتراكها في هذه الجريمة.
كما جددت العائلة شجبها واستنكارها لهذا الحدث الاجرامي، معتبرة أنها خارج عن كل العادات والتقاليد والاعراف الفلسطينية والتعاليم الاسلامية.
وبالأمس أصدرت عائلة عمرية بيانا حول ما وقع مع ابنهم عامر من جريمة قتل، مؤكدة أن المغدور كان رجلاً يحب ابنائه وقد وهب لهم من المال ما يريدون فقبل سنوات باع والدهم قطعة ارض يملكها بمبلغ مليون وربع شيقل ووزعها عليهم.
وأضافت عائلة المغدور: “فأي فجور وافساد في الارض وتكبرٍ وعصيانٌ لله ولرسول ولوالدهم ، فقد بلغوا من عظائم المصائب والفجور ما لم يصله احدٌ من قبلهم فبعد أن قتلوه حاولوا تشويه سمعته فزعوا وهم كاذبين ان قتله جاء بالخطأ اثر مشكلة مع أمهم وهو ما تبين أنه كذب كما حولوا تضليل العائلة طوال فترة اختفاءه بالقول أنه ذهب للزواج من مرأة آخرى بعد ان اخذ كومة من المال معهم ثم بعد الالحاح بسؤال الأهل والقارب قالوا بأنه سافر مع زوجته الجديد خارج البلد وبعد ان تبين عدم سفره وكذبهم وتزيفهم وبأنه اثناء بحث العائلة تبين أنه كان مقتولاً مغدوراً مدفوناً بأبشع طرق الدفن تحت مكعبات الإسمنت”.
وتابعت: “لم يحترموا والداً قبل قتله ولا بعده وكانوا يظنوا أن الأمر سيبقى مخفياً فلا يخطر على بال بشر ان يقوم ابناء بقتل والدهم من اجل أن يرثوا ماله ويعيشوا بعيداً عن حرصه على تربيتهم وتعليمهم وتأديبيهم وعدم خروجهم من البيت لساعات متأخرة او حرصهم على العمل وان يعتمدوا على انفسهم ولكنهم بلغوا مفسدهم علواً كبيراً”.